jeudi 8 septembre 2011

صالح و عمّار #SayebSale7 #Tunisie #Tounsi




صالح و عمّار،


اساع كونا نورمال.

ازوز عايشين في برج لمقص، انّشوة هايجة عْلينا:

ريحِة الياسمين و كلمة منورة معلم،

تاي بنعناع، ستيلُ، لٍيجارْ، شْعول و طرح رامي لصباح،

كِيأكلنا اشّر انْبَشْتْرُوا كَعْبَ قُوشُ،

كَورنا صغار مع بعظنا؛ عمّار أتاكون و أنا دِيفونسور، ازوز ظد لوخرين،

من بعد دخلنا لمكتب السلاحف عمّار أكبر مني بعام،

هُو زْرِفْ مع سيستام لبتدائي و انا جربوا عْلِيا الأساسي.

عمّار ديمَ وْليدهَ، يِفهملها، يصقصي، يبزنس، إيتكتك، ديمَ أفاريات،

نتفكر كِكان إقتع بكرهبت أُمو.

مرّ تبعتو، كخطفت ادورى تحت راسي راس بابا.

نهار على صالح... قتعني ضرب. "معاتش تلعب مع عمار"، قالي بابا.

عمّاربلبزها شوية في اللّيسى, عاود الباك و خلطوا عليه جماعت الأساسي.

بدلولوا لبروقرام ياخي زاد دخل بعضُ و في لِخر تعدا فرماسيون أنفورماتيك.

أمّا أنا لباس، تعديت لفتيكِلتير (Lefticulture) . أنفورماتيك هيى أما خير.

كملنا فرد وقت، على خاتر قعدت عامين أكثر من عمّار.

في لخر ازوز خرجنا بطّالة : عمار سلكها في حكايات أخرى، يعرف يونتر لفرنك :

يدبر أردنتورات قدم متع ولاد كرز و يبيعهم 4 مرات سومهم لولاد كرز اخرين.

و أنا ديمة لوجيك و بطال، لوجت على خدم و شي في سافا (CV) عمري ما فلمت. لين نهار صاحب بابا توصتلي. بعد شهر من زمان عروفاتي شاخوا بيا, خدام و لوجيك و منحكيش فل بوليتيك. بعد شهرين، كريت دار قرابي لوصت لبلاد. و كي بعدت على الحومة، وجوه اصباح تبدلت و أخبار عمار تقتطعت.

نهار مشيت ميسيون للمقصوصة، بش نشري بركوس لعرفي. في الشارع عرضت عمار قدام الدخاخني. هو عقلني، ديمة فايق بكل شي. انا كنت سارح، نخمم كيفاش نحشي لبركوس في المال مغير ماقرونو تتكسر. سمعت طيوب... زعمة علي أنا؟! مانيش من هنا، مانيش متلفت.

- صالح طيوب!

- أه عمار؟! سامحني والله ما عقلتك.

- شعامل؟ شنحولك؟ لينا مدى!، الكلو ينط بيديه و راسو، كي العادة يعمل كل شي بش يقزم إلي قدامو.

- هممم... نورمال لباس كما تعرف لتو لا بطلت الدخان و لخدمة ماشيى عند بواتى اسمها صوتيناكس. ونتي فين حيك؟

- لباس دبرت خدمة!

كي العادة عمار ديمة يسكدك فيسع، الضوء لا! شخلاني بدلت الهدرة و من بعد بدينة نحكيو على الوضع و لانترنات. قتلو:

- يوتيوب سكروه يضهرلي على خاطر في الرديف و قفصة دخلت بعضها و ماذبيهم يسترو! بل بروكسي دخلت و شفت، تقول العراق، الجيش فلبلايص الكل و حتى ملموتى بتريسيتي فما.

عمار وخر شوية، موش من عوايدو، كتف يديه و أول مرة يتلهى بلي نحكي فيه، طلع مافبالوش! زدت شخت انا عمار إلي ديمة فبال بكل شي، و أنا إلي ديمة ضايع، نعرف حاجات مايعرفهمش؟!

عمار لازم يعرف خاطر كي هو مايعرش شكون بش يعرف.

كملت نحكيل لين تعبت مل لحديث و لساني شاح. فديت ملحديث، و وخرت على عرفي برشة، ياخي سكت و قتلو:

- تيه حصيلو... هيا نخليك، نشوفك ماهو؟

- هاني ديمة فل حومة! صالح وخرت طريف على رنديفو، تشيعني في ثنيتك؟

- أييه مفما حتى مشكل، اطلع.

عمار قالي تعدى من شارع بنادم، اثنية مسرحا من غادي. الشارع مسخ. ساعات كماين الزبلة كي تتعدى منو إيطيح وراها برشة حاجات: شكاير يوحلو فل بارشوك، دبابز بلاستيك تطرشق تحت لعجالي و باكوات حليب، حتى ولو لحليب مقطوع. نسيت الثنية أما نتفكر إلي دخلنا لنهج ضيق في شوكتو فما دخاخني ضعيف أطرش.

- "سي بون، قاري عل لسار"، قالي عمار، "لحضة، هاني جيتك".

و دخل لدار قديمة و مزيانة من وقت الباي، فايونس متاعها مفترش، لونها طافي و فوقها درابو تونس.

شعلت سيجارو و خرجت نتفقد فل المال بش نحضر بلاصت البركوس. قلت إنحي رو د سكور بش الهايشة ساقها ماتوحلش.

هزيت العجلة ياخي تهزيت، ييدية سيبو العجلة، زوز زملاء شدوني. قلولي إيجى معانا.

من بعد نسيت، مافهمتش و شدني الضحك. سألوني على هويتي، عايلتي، خدمتي و إنتمائاتي.

- تصلي؟ سألوني.

- لا، قلتلهم.

ماهمش بش يقولوا خوانجي، خاطرني مانصليش. هذا شخممت.

- علاش؟ ماتمنش؟! قالي زميل منحي صباطو.

خممت إلي مايهمنيش بش نتكازة في يمنوا و مايمنوش، أما قلت كان انقول أوش تو يقول إشتراكي ...

- ربي يهدي! قلتلهم.

...

من بعد كل شي تعدى بشوية و مغير ما نتفكر.

مانعرش كيفاش أما خلاوني فل الهال نستنى. من فوق الكرسي ماتتحركش قالولي.

شاورت زميل عندو متريوز، واقف قدام الباب، قتلو:

- "إنجم نخرج نتكيف؟"

- "أي" قالي و عينيه مليانة بكلمة "راني عامل عليك مزية".

- "عيشك".

مابعدتش عل الباب بش مايقولوش هرب، في حالت يجي زميل أخر ما في بالوش إلي لاخر صرحلي، و قعدت نتفرج في مشيت البوليس: كل زوز ميترو ترهويجة أما عامت مستوي.

معا لحداش و سبعة متع الليل، جات فرقت الصباح. قبل مايروح جاني شرطي من جماعة الليل و قالي: "هاوكة لباس، جميع حقوقك محفوظة و إحترمنا حقوق الإنسان، ماهو؟"

- "أي، يعيشك" قتلو.

فرقت الصباح ناشطين أكثر، لازم مازالوا كي قاموا و مازالوا كي نشطوا، شخلاهم وسعوا بالهم معايا و عاودولي الأسئلة من أول جديد و دوروا شوية الزيرو ببطاقة تعريفي و نقلوها.

سيبوني لاربعى متع الصباح، كي تفقدت تاليفوني نلقى أس أم أس من عند عرفي، يسئل فيه على حوال البركوس.


* Toute ressemblance avec un fait réel est une sur-fiction.
** Ce texte a été écris au printemps 2010 dans le cadre de ma participation à la campagne #SayebSala7 contre la censure du net en Tunisie. A l'époque, je n'avais pas encore un blog: mon blog a été crée en novembre 2010 suite à ma participation à la campagne #7ellBlog ...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire