jeudi 22 septembre 2011

"لا ربي لا سيدي" و لا "لائكية إنشاء الله"




ليوم مشيت نشوف في فيلم "لائكية انشاء الله" متع نادية الفاني. مشيت لصالة صغيرة في غرنوبل مع زوز صحابي فرانسيس عاشوا في تونس قبل. حكيتلهم شوية على الحس إلي عملوا الفيلم كي خرج في تونس و كيفاش كان اسمو "لا ربي لا سيدي" و من بعد كي كلات بعضها اسمو تبدل. إي أكاهو دخلنا للصالة، صغيرة، ترفع خمسين رقبة هكاكة، أما ماجاو كان 6 عباد بما فيهم احنا. بدا الفيلم و من اللقطات الأولين المخرجة تحدثت على الهدف متاعها مل الفيلم، قالت إلي هي تحب تعمل الفيلم هذا بش توري للغرب إلي تونس مهاش قالب مصبوب و ما فيهاش كان الاسلاميين. بطبيعة الحال نفهم من كلامها إلي هي تستهدف جمهور غربي متوسط، معناها مثلا لفرنساوي العادي إلي مايعرش تونس برشة و إلي عندو برشة أفكار مسبقة على تونس.


الفيلم يبدى بثورة و بأىامات القصبة واحد أو ثنين و فيها برشة تصاور من تونس و المظاهرات، إلي هما أول مظاهر متع الحرية في بلادنا. من بعد ترجع بينا 6 شهور لتالي في وقت بن علي و تورينا كيفاش كانت الحرية مقيدة حتى في التصوير في المرشي سنترال. بطريقة هاذي تعطي مفهوم مبسط للحرية كي توري بمثال صغير كيفاش كان يتم قمعها . من بعد الفيلم يدخل في جوهرو. و توري نادية إلي فما نوع أخر من التوانسة، إلي هما توانسة مهمش تبعين القالب المعروف. معناها توانسة ماهمش بالضرورة يصوموا رمضان. تورينا إلي هما بيدهم إتوانسة هاذم ما يصوموش على خاطر برشة حاجات: فما إلي مايصومش خاطر يخدم خدمة اتعب، فما إلي مايصومش خاطر ملحد، فما إلي ما يصومش خاطر ماعينوش... و كل واحد و كيفاش متقبل لحكاية فما إلي مخبيها، فما إلي ماهوش مخبيها و فما إلي يطالب بحقو فيها و باحترام لعباد في حقو بش مايصومش. زادة كيف كيف نادية تورينا كيفاش يصير القمع متع ألحق هذا، إلي هو حق في الاختلاف: مثلاً الكحول ماعاتش تيتسربا، و كي تيتسربا ما تتسرباش للعرب و ما تتسربا كان للأجانب بخلاف لعرب ، كيفاش في رمضان لعباد تتخبى بش تاكل و ما تحبش تظهر رواحها خاطر خايفة مل القالب. من بعد الجزء لخر يحكي على المظاهرات متع اللائكية إلي صارت و تورين جزء من الأفكار المتداولة عند لعباد إلي تطالب باللائكية: الفصل بين الدين و الدولة، حق إختيار اللباس للمرأة، إحترام لعباد إلي متصومش... أما خسارة ما حكاتش على مشكلة الإرث إلي هو في صميم اللائكية.


في حاصلو الفيلم كان داير على كيفاش احنا إتوانسة عنا أنواع أخرى متع طرق عيش بالرغم من ثقافة القالب الواحد. و هذا كان الهدف الرئيسي للفيلم حسب المخرجة: أنها توري للغرب إلي في تونس ما فماش كان الإسلاميين. باهي حاجة هايلة أما الفيلم يحكي على واقع ما تحكاش عليه قبل في تونس بطريقة علنية، معناها هاك في بالك و أسكت على روحك. الشيء إلي يخلي لحكاية في وعي متع الأفراد و ماهاش في الوعي متع المجموعة. على خاطر ماتقالتش علنا. هذاك علاش نخمم إلي فيلم نادية الفاني كارو كان موجه لتوانسة قبل كل شيء و موش للغرب، معناها كارها نقصت ملحديث بالسوري و حكات بتونسي، على القليلة هكت الفيلم يكون مرسم في وقعوا و مجتمعو و بطريقة هاذي لحكاية تدخل في وعي المجموعة. و نتصور إلي الفيلم هذا مهوش بش يلقى قبول كبير في السينما في فرانسا و ممكن كارو تباع لتلافز بش تعديه، على خاطر لفرانسوي المتوسط مايمشيش للسينما بش يشوف فيلم وثائقي. و من المنتطلق هذا الفيلم ضهرلي ماعرفش يختار جمهورو.

شخصياً الفيلم مازادنيش حاجة كبيرة بخلاف إلي أول مرة نسمع شكون يحكي على المشاكل هاذم علنا. و هذا موقف شجاع. أما حبيت كان المخرجة مشاة لبلايص أقل بورجوازية و أبعد شوية من الضاحية الشمالية و تشوف كيفاش حكاية صيام رمضان و عدم صيامو يغزرولها لعباد. و هذاكة علاش في رأي الفيلم قعد مسكر في مجتمع مصغر متع فنانين و طبقة من الضاحية الشمالية. كنت ماذابية زادت كان نادية طرحت مشكلة الارث و كفاش إلي ألفصل الأول هو الحاجز إلي يخلي لمرى التونسية ما هاش نديدة الراجل في الإرث. المشكلة هاذي ترد اللائكية هي الحل لكسب حرية مضطهدة قانونيا و مش كان اجتماعيا. أما الواحد ماينجمش يحكي على كل شيء و ممكن تكون حاجة مفهومة. و في رأي كان حكات على الإرث، إسم الفيلم الجديد يولي راكب عل الفيلم مليح. أما شخصياً، الاسم لول: "لا ربي لا سيدي" يضهرلي أكثر إرتباط بالفيلم و محتواه.

في ما يخص التصوير متع الفيلم ضهرلي عادي برشة و السيناريو ضهرلي داخل بعضو شوية و فيه شوية تنغيز، أما ساع لا ساعة يجي مشهد مزيان فيه مرى بسفساري و أنبايل كحل و بيض تسيب في الماء تحتها، تجي في أوقات إلي سخافة متع المجتمع تخرج. و أخيرا الموزيكة، موزيكة ضهرلي نعرفها الكل : بندير مان، امال المثلوثي و نشاز... نحب في الاخر نشكر باعثت نشاز :)

mardi 20 septembre 2011

ترجمة سارتر بتونسي: الوجودية إنسانية - 1




النقد لموجه للوجودية

لهنا ندافع على الوجودية ضد البعض ماللوم إلي وجهوهالها.

أولا، لاموا علاها على أنها تستدعي لعباد بش يبقاو في نوع من تصوف اليأس، على خاطر بما أن الحلول الكلها مسكرة، ينبغي أن ننضروا أن الفعل في العالم مستحيل، و هذا يخلطنا لفلسفة فرايجية.

و بما أن الفرايجي ترف، نخلطوا لفلسفة برجوازية. هاذا نوع من اللوم إلي وجهوه الاشتراكيين للوجودية.

نقد الماركسيين

و من شيرة أخرى، لاموا علينا أننا نوريو في الذل الانساني، أننا نوريو ديمة في الحقارة، في المريب و المايع و أننا تناسينا البعض من الزين المتبسم، و إلي ينور الانسان. مثلا السيدة مارسيا، ناقدة كاتولكية، قالت إلي نحن نسينا تبسيمة لفروخ.

الزوز يلوموا علينا أننا طعنا في التضامن الإنساني، أننا حسبنا أن الانسان وحيد، و هذا حسب لشتراكيين على خاطرنا خرجنا من الذاتية المحضة، معناها خرجنا من "الانا نفكر" متع ديكارت. معناها خرجنا من اللحظة إلي الانسان يشمل فيها روحو بوحدانييت، هذا إلي يخلينا منجموش نخلطو للتضامن مع لعباد إلي هوما لبرى من الأنا ولي منجمش نشملهم داخل الكوجيتو.

نقد الكاتوليكيين

و المسيحيين من شيرت أخرى يلوموا علينا إلي احنا رافضين للواقع و جدية المشاريع الإنسانية، على خاطر كان نحيو أوامر ربي و القيم الأزلية، مايقعد شي كان المجانية الصارمة، معناها كل واحد ينجم يعمل إلي يحب و ماينجمش يدين من وجهة النظر متاعو وجهة نظر لخرين و أفعالهم.

ليوم نحب نجاوب على اللوم هذا : هذاك علاش سميت المحاضرة متاعي: الوجودية إنسانية. برشة ينجموا يتعجبوا على خاطر لهنا نحكيو على الإنسانية. بش نحاول نشوف من أنا معنى نفهموه. على كل حال، من الأول إنجموا نقولوا إلي نفهموه من الوجدانية إلي هي مذهب يخلي حياة الانسان ممكنة و إلي يقول أن كل حقيقة و كل فعل في العالم يفرض محيط و ذاتية إنسانية.

تنجم إتبع الباقي لهنى:

mardi 13 septembre 2011

كيفاش تحمي الثورة؟


كيفاش تحمي الثورة؟


الثورة التونسية بدات و مهاش بش توفى. ملي البوعزيزي حرق روحو. لقلوب رجعت تدق. الحلم هبط عالواقع كي المطر. غرقو، نفضو و خلع سماه.ليوم الكلنا خايفين على الثورة و نلوجو كيفاش مانضيعوهاش. كيفاش نحميو ثورتنا؟

قبل مانجاوب على السؤال هذا نطرح زوز اسئلة تاخ بعين الإعتبار خصوصية الثورة التونسية في التاريخ البشري:

1) علاش الثورة صارت في ديسمبر 2010 بعد ما خضار حرق روحو و موش في ربيع 2008 بعد ما الرديف تقلبت سافيهة على عاليها ؟

2) علاش الثورة متاعنا مفهاش قائد؟ الحاجة هاذي سابقة في تاريخ البشرية!



بش انجم انجاوب على (1) لازم نشوفو شنية السبب متع الحادثتين و الظروف متع وقتها:

بما يخص الأسباب، بالنسبة ل:

- أحداث الرديف متع ربيع 2008, جات من بعد ماصارت غشة و إستعمال متع أكتاف في قرعة إختيار شكون بش يخدم في الحوض المنجمي.

- حكاية البوعزيزي: هي معروفة و تتلخص في: بوليسة قالتلوا متنصبش، تعاركوا، ضربت بكف، مشى للولاية، حد محب يسمعوا ياخي صب ليسانس على روحو و شعل النار.

الفرق النوعي مابين لحكايتين انو في الحالة الاولى، متع الرديف، الظلم كان موجه لمجموعة بيناما في الحالة الثانية الظلم كان موجه لفرد.

بالنسبة للمعارضين إلي كانوا يحلو في أفامهم من وقت بن علي، الفرق هذا ماكانش عندو دور كبير في نوعية مواقفهم السياسية في كل حادثة. بما أنهم في كلتا الحالتين كانوا مستنكرين إلي صار.

أما بالنسبة لتونسي العياش، الفرق هذاك كان عندو تأثير كبير في تحديد موقف السياسي من كل حادثة.

قبل كل شيء خلينا نتفاهموا، شكون التونسي العياش؟

- بمفهوم موازي لمفهوم إبن خلدون، هو التونسي إلي يعيش في المدينة إلي يتمركز فيها الإقتصاد و/أو السياسة و/أو الإدارة. بعبارة أخرى لبلايص إلي فاهم مناصب إجتماعية. إبن خلدون يقول إلي لعباد هاذم هما أكثر عباد ضاربهم الفساد. الفساد بمعنى الجعالة و الخوف على مناصبهم بما أنهم ينساو حقوقهم بش ما يطيروش من مناصبهم و يكملوا يتشعبطوا في السلوم الإجتماعي. أي بعبارة أخرى هما التوانسة إلي يكونوا الطبقة الوسطى و الميسورة شوية (اكلي بالمفهوم الثوري اسمها "الأغلبية الصامتة").

التونسي العياش، قبل الثورة على الأقل، عندو حساسية من الحياة السياسية و المدنية. معناها يخدم بمنطق اخطاني مل المشاكل و هاني راكش و نورمال كان ضلموني. و إلي يخليه متقبل للفكرة هذيكة هو منطق "الشنقة مع الجماعة خلاعة".

كي صارت أحداث الرديف في 2008, التونسي العياش سمع بالحكاية سمعان بحكم انو مازال مفماش عدد كبير مالتوانسة على فايسبوك (أقرى الظروف اللوطة). و زيد انو فوق ملكل و بما أنها مجموعة انتفضت، التونسي العياش ضهرتلو لحكاية فيها انا بما أنو الجماعة هذوكم مبدئ "الشنقة مع الجماعة خلاعة" مايمشيش معاهم. أي انو التونسي هذاك مراش روحو فيهم و في مشاكلهم و محسش روحو معني بالأمر.

أما حكاية البوعزيزي هي ضلم مسلط على شخص و السيد تشنق وحدو و ماتخلع معاه حد. معناها الحادثة ما دخلتش في إطار "الشنقة مع الجماعة خلاعة" بما انو مفماش جماعة و السيد تظلم وحدو. و التعارض المبدئي
مصارش و أول مرة التونسي العياش حس بالظلم و أقوى من هذاك حس بالظلم لمسلط على عبد اخر. معناها في البسيكولوجية الفرويدية صارتلو حالة تماثل بسيكولوجي. التونسي العياش شاف روحو في البوعزيزي.

هايل ياسر! علاش على خاطر هذاك إلي خلاه يكون موقف سياسي. بما انو الظلم لمسلط على البوعزيزي فيقو على روحو و تذكر إلي هو زادة عايش في ضلم. و هذا هيئوا بش يكون حاضر بش يتقبل أفكار معارضة لنظام بن علي جاية من عند أشخاص ما يعرفهمش، خارجين على النطاق العائلي و الشخصي متاعو. لاكن فما حاجة ناقصة، التونسي العياش تغلغل من داخل أما مازال خايف.... كيفاش طار الخوف؟

و هوني ندخل في الظروف متع الحادثتين...

إلي متفاهمين فيه الكل انو وسائل الاعلام كانت عاملة تعتيم كامل. على عكس أفريل 2008, في ديسمبر 2010 عدد المنخرطين في الفايسبوك و الشبكات الإجتماعية أكثر برشة من عام 2008. زادة برشة عندهم كاميرا في التاليفون. عام 2010 كان زادة عام صارت فيه حملة نهار على عمار من طرف مدونين توانسة شباب. قالوا علاهم إلي هوما مهمش متسيسين، أما في لحقيقة، هما عاودوا خترعوا مفهوم السياسة و صلحوا المفهوم الكلاسيكي الرائج. معناها رجعوا للممو متع السياسة إلي هو عباد تتلم بش اطالب بحق (سيب صالح مثلا) و اللمة متاعهم مربوطة كان بالمطالبة بالحق هذاك. على عكس عباد ملمومة من قبل، في حزب، و كي تتهرد الطالب بحقها، معناها اللمة متاعهم اديولوجية. و فما كلمة تقالت برشة مرات هي الاستقلالية. معناها ماعندي حتى توجه ايديولوجي و ماني تابع حتى حزب. هاذا تأسيس لفكر جديد، مازال مهوش محطوط في خانة. الشيء إلي خلى البوليس السياسي ضايع فيها. على خاطر يلقى روحو قدام عباد، مسمعش باهم و مهمش موجودين في حكك لأرشيف.

هيا هايل برشة معناها قبل ديسمبر 2010, البديل لوسائل الاعلام تهيأ و حضر: فايسبوك، يا بنبك، فيه مليون و نص تونسي. و برش بلوغات و مدونين أنونيم و شعب مسلح بكاميراوات. و فوق مل كل مفهوم جديد و فرشك لسياسة : سياسة الإستقلالية الاديولوجية.

و من شيرة أخرى، المناطق الداخلية و الجنوب التونسي هما المناطق إلي يعيش فيهم تونسي أقل فساد من التونسي العياش، خلينا نسميوه التونسي المقهور: معناها مرمد، بطال و ماعندوش منصب بش يخسرو.

و مازال عندو مبادئ انسانية، و كي صارت أحداث الرديف في آفريل 2008 التونسي المقهور عقل روح فيهم و فاق على وضع و فهم إلي مهوش وحدو و فما برشة توانسة مقهورة. هذاك إلي خلى وعي بالمجموعة يظهر عند التوانسة هاذم. إنجموا نسميوهم التوانسة المقهورين. أي، أما التونسي العياش في 2008 مايعقلش روحو في التوانسة هاذم. و الظلم كان مسلط على جماعة و التونسي العياش جماعتو هما توانسة عاياشة و فوق ملكل عندو حساسية على المجموعات. الاحداث قعدت في الجنوب التونسي و ما سرحتش خاطر البوليس قهرها و التونسي العياش بحساسية على التجمهر و بخوف على منصب ما شركش فيها. حوادث الحوض المنجمي صلحت لتحضير مجموعة التوانسة المقهورين و في ديسمبر 2010 هما أول عباد ثارت، خاطروعيهم بالمجموعة حاضر من 2008. و هوني كما قال بن خلدون، الثورات و الدول الجديدة تخرج من الريف على خاطر غادي لعباد مازالت على مبدئ إنساني. على عكس سكان المدينة. و هذاك علاش الثورة كانت ممكنة و بالفعل صارت على عكس 2008.

حتى الحد هذا جاوبت على السؤال (1).

السؤال (2): "علاش في ثورتنا مفماش قائد؟ أول مرة تصير في تاريخ الثورات البشرية!"

السؤال كارو يتوجه لعلماء الإجتماع. على خاطروا سؤال علمي يهم تحرك بشري. أما بصيفتي باحث في المنظومات المعقدة إلي على سبيل المثال، تهتم بدورها بالمنظومات هاذي: شبكة النورونات (المخ) ، مجتمعات النمل، المجتمعات الحيوانية، الشبكات الإجتماعية (موش كان بالمفهوم التكنولوجي)، خلاية لبدن، المناخ، إلخ... انجم نعطي إجابة مبدئية.

في ثورة عادية، معناها صارت قبل الثورة التونسية (إيه نعم بش يولي فما قبل و بعد الثورة التونسية)، ديمة يبدا فما قائد ثورة. معناها إنسان مسموع مل كل عندو رأس مال رمزي ، معناها يحظى بثقة عمياء من عند الشعب. الانسان هذا يولي هو صاحب القرار. أي يشخص "مركز القرار" في المجتمع ثائر و عمايل الثورة تزيد و الانسان هذا تكبر الثقة متع الثوار فيه. تحركاتهم هو يقودها. معناها لهنا نحنا قدام ثورة مركزية. المركز متاعها متشخص في إنسان. علاش السيد هذاك بضبط؟ حكاية صعيب بش نجاوب عليها على خاطرها خاصة بكل ثورة: على سبيل المثال، صعود النازية تزامن مع وقت كانت المانية موهان فيها، كما إيطاليا زادة و هتلر و موسليني ماهم إلى أشخاص تمثل الوطنية المتشددة. الأحداث هي إلي خلات ثقة لعباد تكون مركزة فيهم. هذا مثال متع ثورة القرار فيها متمركز في شخص. و كما تعرفوا عطات دكتاتور. خاطر رأس المال الرمزي متع الأشخاص هاذم فات نقطة اللا عودة. و أمثال اخرين : كاسترو، ستالين، القذافي... غيفارا هو نوع من ها الأشخاص إلي كسب ثقة كبيرة في أمريكية اللاتينية و تحول هو بيدو إلى مركز قرار، أما ذكاء غيفارا هو انو قرر بش ما يستقرش و كان إستقر. راهو ولى دكتاتور. أما هو قرر يفرغ الرأس المال متاعو و يعاود يبنيه كل مرة و قعد ديمة ثائر. ماعلناش في غيفارا، الشيء إلي لازم نشدوه حتى لتو هو انو حتى لهنا الثورة هي تحرك إجتماعي و سياسي ناتج على قرارات جاية من مركز قرار متشخص. الشخص هذا هو إلي عندو أكبر رأس مال رمزي. رأس المال الرمزي متاعو، البعض يقول المصداقية، كسبوا من بلاغتو. و البلاغة في المفهوم متع إبن خلدون هي "أن المتكلم يبلغ مقصوده لسامع". معناها معنى لكلام يخلط مغير ماتكون فما حتى تخديم مخ، بالمعنى المقصود (موش المكتوب)، أو نظرية مؤامرة من طرف السامع. أي انو كي يحكي الكلها تفهموا و تعطيه ثقة عمياء. بيعبارات أخرى الشخص هذا هو عبارة على المصدر الوحيد إلي يوجه و يوصل المعلومات مابين لعباد.

في بلادنا نلقاو رواحنا عنا فايسبوك، و مفهوم متع سياسة جديد إلي هو مهوش متأسس على اديولوجية. معناها فما شوية ثقة رجعت من جديد بين لعباد. هي شوية ثقة أما كافية على خاطر التبادل إلي حصل مابين لعباد ولى أكبر برشة بما انو على فايسبوك الواحد مربوط ببرشة عباد. و كي تبدا عاطي ثقة لواحد صاحبك و صاحبك بدورو عاطي ثقة لواحد اخر. مابينك إنت و صاحب صاحبك تولي فما ثقة غير مباشرة. صاحبك هو إلي يعدي المعلومة. ونتي بحكم ثقتك ليه تبرتاجيهة و إلى لا. إنت و قداش ثقتك فيه. الحاصل البلاغة هوني تولي موجودة في البلايص الكل بالتساوي و ماتتمركزش في شخص معين. و القرار معاتش يكون متمركز في شخص بل يولي موزع على لعباد الكل. وناتج على مفاهمة جماعية. هذاك علاش ثورتنا ما فيهاش قائد، ثورتنا هي ثورة لا مركزية. التحرك متاعها في باطنو عندو نفس القوانين إلي تحكم في تحرك قطيع عصافر في شارع لحبيب بورقيبة، قبل المغرب بشوية. و هكة جاوبت على السؤال (2).



باهي و تو من بعد ماجوبة على (1) و (2): كيفاش نحميو الثورة؟



و تو كيفاش نحميو الثورة؟

لازم الثقة ما بين لعباد ترجع بش ينجمو يفيقوا إلي عندهم مشكل في واقعهم إلي لازمو يتصلح.

معناها يرجعو يحسوا على بعضهم و على رواحهم. بش الثقة مابين لعباد ترجع لازم البلاغة بمفهوم إبن خلدون ترجع.معناها المتكلم و السامع يفهموا بعضهم ما غير نظرية مؤامرة و مندسين و تخديم مخ فارغ. كيفاش ترجع البلاغة في المجتمع؟ معناها لعباد تمن بعضها و مغير تخديم مخ و نظرية مؤامرة. لازم أول حاجة لغة اللوح اطيح. اللغة هاذي متصلح لشيء كان لتبهيم المجتمع و قتعو من واقع. بما انو ماكينات الدكتاتورية (تلفزة، ادارات و كمشة قفافة) إحتكرت التعبير في تونس لمدة 23 سنة. حتى من اللغة المكتوبة متاعنا تهتكت و معات عندعها حتى بلاغة. معاتش توصل المعلومة. هاك ريت اللغة إلي مابين الصحاب هي إلي قامت بالدور هذا. هذاك علاش لازمنا نكتبو كما نتكلموا، نكتبوا كما ننطقوا، نكتبوا بتونسي. التونسي إلي يتضمن المفردات إلي تحكي على واقع التونسي. على خاطر المفردات هاذي خارجة من واقعو. معناها لغة اللوح متنجمش تحكي على مشاكلنا كا توانسة. و كيفاش إنجموا نأسسو ديمقراطية كان عنا مشكلة في التعبير على مشاكلنا. كي تكتب بتونسي، ثقافتنا (الشباب) تتقيم ايجابيا و معات حد يغزرلها بعين حقرا. و فوق مالكل بش ثقافة الإبداع تتنشر في المجتمع و في الأفراد، لزمنا نحكيو بلغتنا. كان تحب تشارك أبدى إكتب و طيش عليك قواعد النحو، مايهمكش فيهم. إكتب كما تنطق، أرجع للمعنى الاول متع لكتيبة: إلي هو توصيل صوتك. قواعد النحو ماهي إلا وصف متع لغة و مهاش قانون، إكتب بش تأسس ثقافة جديدة، فرشكة و واقعية قبل كل شيء على خاطرها تمس التوانسة الكل. و نكمل على سؤال : هل أن مثقف راكش يتسمى متثقف؟ موش دور المتثقف هو تنوير العقول في المجتمع إلي عايش فيه؟




كان تحب تحمي الثورة و تكتب بتونسي لتوانسة. حل بلوغ، إكتب أرتيكل على فايسبوك. تنجم تبدى بصحابك يقراولك. و تنجم تلقى عباد تقرى لهنا http://goo.gl/Y02c9 و تعاونك بش تحل بلوغ.

jeudi 8 septembre 2011

صالح و عمّار #SayebSale7 #Tunisie #Tounsi




صالح و عمّار،


اساع كونا نورمال.

ازوز عايشين في برج لمقص، انّشوة هايجة عْلينا:

ريحِة الياسمين و كلمة منورة معلم،

تاي بنعناع، ستيلُ، لٍيجارْ، شْعول و طرح رامي لصباح،

كِيأكلنا اشّر انْبَشْتْرُوا كَعْبَ قُوشُ،

كَورنا صغار مع بعظنا؛ عمّار أتاكون و أنا دِيفونسور، ازوز ظد لوخرين،

من بعد دخلنا لمكتب السلاحف عمّار أكبر مني بعام،

هُو زْرِفْ مع سيستام لبتدائي و انا جربوا عْلِيا الأساسي.

عمّار ديمَ وْليدهَ، يِفهملها، يصقصي، يبزنس، إيتكتك، ديمَ أفاريات،

نتفكر كِكان إقتع بكرهبت أُمو.

مرّ تبعتو، كخطفت ادورى تحت راسي راس بابا.

نهار على صالح... قتعني ضرب. "معاتش تلعب مع عمار"، قالي بابا.

عمّاربلبزها شوية في اللّيسى, عاود الباك و خلطوا عليه جماعت الأساسي.

بدلولوا لبروقرام ياخي زاد دخل بعضُ و في لِخر تعدا فرماسيون أنفورماتيك.

أمّا أنا لباس، تعديت لفتيكِلتير (Lefticulture) . أنفورماتيك هيى أما خير.

كملنا فرد وقت، على خاتر قعدت عامين أكثر من عمّار.

في لخر ازوز خرجنا بطّالة : عمار سلكها في حكايات أخرى، يعرف يونتر لفرنك :

يدبر أردنتورات قدم متع ولاد كرز و يبيعهم 4 مرات سومهم لولاد كرز اخرين.

و أنا ديمة لوجيك و بطال، لوجت على خدم و شي في سافا (CV) عمري ما فلمت. لين نهار صاحب بابا توصتلي. بعد شهر من زمان عروفاتي شاخوا بيا, خدام و لوجيك و منحكيش فل بوليتيك. بعد شهرين، كريت دار قرابي لوصت لبلاد. و كي بعدت على الحومة، وجوه اصباح تبدلت و أخبار عمار تقتطعت.

نهار مشيت ميسيون للمقصوصة، بش نشري بركوس لعرفي. في الشارع عرضت عمار قدام الدخاخني. هو عقلني، ديمة فايق بكل شي. انا كنت سارح، نخمم كيفاش نحشي لبركوس في المال مغير ماقرونو تتكسر. سمعت طيوب... زعمة علي أنا؟! مانيش من هنا، مانيش متلفت.

- صالح طيوب!

- أه عمار؟! سامحني والله ما عقلتك.

- شعامل؟ شنحولك؟ لينا مدى!، الكلو ينط بيديه و راسو، كي العادة يعمل كل شي بش يقزم إلي قدامو.

- هممم... نورمال لباس كما تعرف لتو لا بطلت الدخان و لخدمة ماشيى عند بواتى اسمها صوتيناكس. ونتي فين حيك؟

- لباس دبرت خدمة!

كي العادة عمار ديمة يسكدك فيسع، الضوء لا! شخلاني بدلت الهدرة و من بعد بدينة نحكيو على الوضع و لانترنات. قتلو:

- يوتيوب سكروه يضهرلي على خاطر في الرديف و قفصة دخلت بعضها و ماذبيهم يسترو! بل بروكسي دخلت و شفت، تقول العراق، الجيش فلبلايص الكل و حتى ملموتى بتريسيتي فما.

عمار وخر شوية، موش من عوايدو، كتف يديه و أول مرة يتلهى بلي نحكي فيه، طلع مافبالوش! زدت شخت انا عمار إلي ديمة فبال بكل شي، و أنا إلي ديمة ضايع، نعرف حاجات مايعرفهمش؟!

عمار لازم يعرف خاطر كي هو مايعرش شكون بش يعرف.

كملت نحكيل لين تعبت مل لحديث و لساني شاح. فديت ملحديث، و وخرت على عرفي برشة، ياخي سكت و قتلو:

- تيه حصيلو... هيا نخليك، نشوفك ماهو؟

- هاني ديمة فل حومة! صالح وخرت طريف على رنديفو، تشيعني في ثنيتك؟

- أييه مفما حتى مشكل، اطلع.

عمار قالي تعدى من شارع بنادم، اثنية مسرحا من غادي. الشارع مسخ. ساعات كماين الزبلة كي تتعدى منو إيطيح وراها برشة حاجات: شكاير يوحلو فل بارشوك، دبابز بلاستيك تطرشق تحت لعجالي و باكوات حليب، حتى ولو لحليب مقطوع. نسيت الثنية أما نتفكر إلي دخلنا لنهج ضيق في شوكتو فما دخاخني ضعيف أطرش.

- "سي بون، قاري عل لسار"، قالي عمار، "لحضة، هاني جيتك".

و دخل لدار قديمة و مزيانة من وقت الباي، فايونس متاعها مفترش، لونها طافي و فوقها درابو تونس.

شعلت سيجارو و خرجت نتفقد فل المال بش نحضر بلاصت البركوس. قلت إنحي رو د سكور بش الهايشة ساقها ماتوحلش.

هزيت العجلة ياخي تهزيت، ييدية سيبو العجلة، زوز زملاء شدوني. قلولي إيجى معانا.

من بعد نسيت، مافهمتش و شدني الضحك. سألوني على هويتي، عايلتي، خدمتي و إنتمائاتي.

- تصلي؟ سألوني.

- لا، قلتلهم.

ماهمش بش يقولوا خوانجي، خاطرني مانصليش. هذا شخممت.

- علاش؟ ماتمنش؟! قالي زميل منحي صباطو.

خممت إلي مايهمنيش بش نتكازة في يمنوا و مايمنوش، أما قلت كان انقول أوش تو يقول إشتراكي ...

- ربي يهدي! قلتلهم.

...

من بعد كل شي تعدى بشوية و مغير ما نتفكر.

مانعرش كيفاش أما خلاوني فل الهال نستنى. من فوق الكرسي ماتتحركش قالولي.

شاورت زميل عندو متريوز، واقف قدام الباب، قتلو:

- "إنجم نخرج نتكيف؟"

- "أي" قالي و عينيه مليانة بكلمة "راني عامل عليك مزية".

- "عيشك".

مابعدتش عل الباب بش مايقولوش هرب، في حالت يجي زميل أخر ما في بالوش إلي لاخر صرحلي، و قعدت نتفرج في مشيت البوليس: كل زوز ميترو ترهويجة أما عامت مستوي.

معا لحداش و سبعة متع الليل، جات فرقت الصباح. قبل مايروح جاني شرطي من جماعة الليل و قالي: "هاوكة لباس، جميع حقوقك محفوظة و إحترمنا حقوق الإنسان، ماهو؟"

- "أي، يعيشك" قتلو.

فرقت الصباح ناشطين أكثر، لازم مازالوا كي قاموا و مازالوا كي نشطوا، شخلاهم وسعوا بالهم معايا و عاودولي الأسئلة من أول جديد و دوروا شوية الزيرو ببطاقة تعريفي و نقلوها.

سيبوني لاربعى متع الصباح، كي تفقدت تاليفوني نلقى أس أم أس من عند عرفي، يسئل فيه على حوال البركوس.


* Toute ressemblance avec un fait réel est une sur-fiction.
** Ce texte a été écris au printemps 2010 dans le cadre de ma participation à la campagne #SayebSala7 contre la censure du net en Tunisie. A l'époque, je n'avais pas encore un blog: mon blog a été crée en novembre 2010 suite à ma participation à la campagne #7ellBlog ...